اجمل الصور يسرا اللوزي حامل عارية ببطن منتفخة جميلة ومثيرة وساخنة ..
يسرا اللوزي تشارك جمهورها بصورة جديدة خلال “الحمل”
يسرا اللوزي الممثلة المصرية تعبّر عن داخلها بأسلوب لم نعهده من قبل
أحبت الباليه والعزف على البيانو منذ الصغر، واتجهت شابة يافعة إلى مجال التمثيل ليتلقفها المخرج العالمي يوسف شاهين مادةً خام، تدرك بفضل مدرسة المير دي ديو الفرنسية أهمية الالتزام واحترام المواعيد وحسن التعامل مع كبار السن وغيرها من القيم التي نفتقدها اليوم
يسرا اللوزي ممثلة من الطراز الرفيع رغم أن توجهها أساساً كان نحو الرقص فهي تقول: «لطالما كان الباليه حلمي ومتعتي. لم يمنعني سني أو حملي أو أمومتي من الرقص، حُرمت منه بعد أن أغلقت مدرسة الباليه الروسية أبوابها في مصر. أتذكر كل تلك الأشياء التي كنت أقوم بها وأتذكر الباليه، فتدمع عيناي».
ها هي يسرا تتجرّد اليوم من كل التفاصيل الصغيرة وتقف بأمومتها الصارخة أمام عدسة الكاميرا، وتضع للأحكام المسبقة حداً، لتنقل بنعومتها وأنوثتها تجربة حقيقية، إنسانية في المقام الأوّل، مجسّدة المرأة في أسمى حالاتها. فيسرا التي وضعت طفلتها الثانية (نادية) لا تخفي أن التحضير للولادة الثانية كان مخيفاً رغم أنها باتت خبيرة بالتعامل مع الأطفال وكيفية العناية بهم، وقد شرحت خوفها قائلةً: «تلد المرأة طفلها الأول من دون أن يكون لديها أدنى فكرة عن الألم والعذاب الذي ينتظرها، إلا أنها تنتظر ولادة الثاني وهي مدركة لما ستتعرض له وما ستتحمله من آلام». إلا أن هذا الرعب المسبق لم يكن السبب الوحيد لشعورها بالخوف، فوباء الكورونا زاد المخاوف كثيراً في ظل غياب المعلومات والتجارب والدراسات الطبية الكافية عن مضاعفاته لدى الحوامل وحديثي الولادة والرّضع.
تخفيفاً من هذا الخوف قررت يسرا أن تقوم بجلسة تصوير جريئة تعويضاً عن شعورها بالندم حين مر حملها الأول من دون أن يبقى لها منه صوراً تستعيد من خلالها هذه التجربة الفريدة. وفعلاً، بحثت يسرا عن مصورٍ يفهم تماماً هدفها من هذه الجلسة إلى أن التقت بالمصور المصري دانيال صليب، وقد قالت: «سبق أن عملت مع دانيال، وكنت أكيدة أنه سيفهم تماماً أنني أريد صوراً طبيعية وبسيطة تعبّر عني وعن شكلي الحقيقي في هذه المرحلة، صورٌ لا تحتاج إلى مكياج أو مصفف شعر. تحمّس دانيال للفكرة وبدأنا التخطيط وهو الذي أبدى رأيه بكل صراحة حيال جلسة التصوير وقال: «ارمي التابوهات وراء ظهرك، وتطلعي لحياة جديدة أكثر إشراقاً».
اختيار يسرا الظهور ببطنٍ مكشوفة لم يكن للفت الانتباه فقط أو لإحداث ضجة، فهي أرادت صوراً توثق شكل جسمها أثناء الحمل توثيقاً يعيد إليها الأحاسيس التي كانت تنتابها في هذه المرحلة من حياتها، وقد حصلت على مبتغاها بفضل تقنيات التصوير التي عكست الضوء على الجسم والبطن بشكل خاص لتُبيّن الحميمية بين الأم وجنينها حتى قبل أن تراه.
في البداية كانت يسرا تريد فقط صوراً تحتفظ بها لنفسها إلا أنها فجأة قررت أن تشارك الناس هذه الصور رغم معرفتها المسبقة أن ردود الأفعال ستكون متباينة، وقد فسّرت موقفها قائلة: «كثر هم المشاهير الذين عرضوا صوراً مشابهة أثارت مشاعر الناس بطريقة إيجابية. فلم لا؟! وما المانع من الظهور بشكلٍ لم يعتده الجمهور؟ لم عليّ أن أظهر دائماً بأبهى صورة بينما أنا كغيري من النساء أمرّ بتجارب إنسانية متنوعة من حمل ووزنٍ زائد ومرض؟ يحق للناس أن تعرف أن الفنان إنسان عادي لا تحيط به أي هالة».
وقد أضافت: «لديّ رسالة أريد أن أوصلها للنساء العربيات. أريدهن أن يفتخرن بأمومتهن ويتقبلنّ التغييرات التي تطرأ على أجسامهن رغم صعوبة الموضوع، وأن يتصرفن بالطريقة التي تريحهنّ بعيداً عن المعايير التي قد يفرضها البعض. ما المانع من احترام تجارب الآخرين ومن التعلم من بعض بدلاً من توجيه النقد؟ تستحق المرأة العربية التقدير فهي تتحمل مسؤوليات مرهقة بين عملها وبيتها وأسرتها».
الصورة بعدسة DANIEL SALIB لصالح مجلة ڤوغ العربية
لا تشغل يسرا بالها بردود الأفعال، فهي تدرك أن كشف الحامل عن بطنها أمر غير معهود في عالمنا العربي، إلا أنها عبرت عن رأيها قائلةً: «جسم المرأة يخصها، لا يحق لأي كان أن يملي عليها ما تفعله بشأنه. للأسف، نادراً ما يُطبق هذا الكلام فيبقى في حدود النظريات بسبب ضغوطات اجتماعية أو تحكمات ذكورية تفرض على الإنسان أياً كان جنسه أن يتعايش مع مجتمع مسبق الأحكام ومحدود، وإلا فلا حلّ أمامه إلا التمرد ليحافظ على خياراته وهويته التي يرتاح بها». وأمام هذا الواقع تتمنى يسرا أن يلمس الجمهور المشاعر التي انتابتها في خلال التصوير وأن يفكر بالتجربة الإنسانية التي توثقها هذه الصور، تجربة هي من أغلى الهدايا التي تقدمها الحياة لكل أم وأب».
سبق ليسرا اللوزي أن شاركت الجمهور تجربتها الأولى كأم، واعترفت أن هذه الخطوة قدّمت لها دعماً معنوياً كبيراً وجعل منها عوناً لكل أم أنجبت طفلاً يعاني مشكلة معينة فكانت تكتسب القوة من الأمهات الأخريات وتمنحهن بدورها القوة. ومن يعرف أن ليسرا اللوزي طفلة (دليلة) تعاني مشاكل في السمع، سيعتقد من دون شكّ أنها تخشى من إنجاب طفل آخر يعاني المشكلة ذاتها. وهذا الخوف طبعاً طبيعي وعادي، فأي امرأة حامل تخشى أن تلد طفلاً مريضاً وتطلب من الله طفلاً سليماً أياً كان جنسه وشكله وقد مازحتنا قائلةً: «نعد أصابع الطفل ونتأكد من أعضائه ووظائفه!» أما في يتعلق بمشكلة السمع، قالت يسرا: «سألنا عن أسباب ضعف السمع لدى دليلة وهي حتى الآن غير معروفة وقد أكد الأطباء أن الطفل الثاني لن يعاني هذه المشكلة بالضرورة،» وأضافت: «بصراحة أخشى مشاكل صحية أخرى لا نعرف عنها الكثير. تعايشنا مع مشكلة السمع لدى دليلة، طبعاً لا أتمنى أن تعانيها طفلتي الثانية ولكن دائماً نقول هناك السيء وهناك الأسوء! والأسوء هو أن أضطر إلى خوض رحلةٍ أخرى في مجهول يحمل الكثير من المعاناة والعذاب. أحياناً أُقنع نفسي أن ولادة طفلٍ يعاني مشاكل في السمع سيكون لصالح دليلة، فهي لن تشعر بعد الآن أنها مختلفة. لا يسعني إلا أن أطلب الرحمة من الله وأن أحمده على عطاياه، فهذه التجربة علمتني كيف أنظر إلى الحياة بشكل آخر».
وتعوّل يسرا كثيراً على الطب في العالم العربي فقد شهد تطوراً كبيراً، فمقابل كل طبيب سيء عديم الضمير، هناك الكثير من الأطباء الذين يعملون بضمير وإتقان، وهي تقدّر الطبيب الذي يشرح الحالة بإسهاب ولا يهتم بالربح المادي وقد ذكرت في هذا الصدد توجه الأطباء في مصر إلى الولادة القيصرية حتى لو لم تستدعي حالة الحامل أو الجنين هذا النوع من الولادة.
الصورة بعدسة DANIEL SALIB لصالح مجلة ڤوغ العربية
يسرا من النساء التي تفقد وزنها بعد الولادة بصعوبة شديدة، بسبب التعب وقلة النوم ومعدلات الحرق البطيئة وهي غالباً ما تنتابها مشاعر مختلطة بهذا الشأن إلا أنها تتخطى ذلك سريعاً حين تشعر أن الله وهبها معجزةً حين تحمل طفلتها بين يديها فتصب اهتمامها على المحافظة على صحتها وصحة أولادها.
وأمام هذه المشاعر، تولي يسرا أهمية كبيرة لتوعية الأمهات وقد ذكرت أهمية مواقع التواصل الاجتماعي مع ما تقدمه من مجموعات تتناول صحة الأم والجنين وأفضل سبل العناية بالأطفال أثناء الحمل وبعده. وتطرقت يسرا أيضاً إلى أهمية العلاج النفسي مستغربةً خجل الناس من اللجوء إلى هذا النوع من العلاج وقد قالت: «أين العيب في طلب الدعم أو التوجيه من دكتور نفسي في الفترات الصعبة للمحافظة على علاقة صحية مع الذات ومع الآخرين في مختلف المجالات. للصحة النفسية دورٌ محوري في حياة الإنسان». وذكرت في ما ذكرت الأمهات اللواتي يعانين اكتئاب ما بعد الولادة فقالت: «سمعت كثيراً عن هذا النوع من الاكتئاب وأتفهم الأم التي تقع ضحيةً له. فمن الصعب أن تجد المرأة نفسها فجأة مسؤولة عن كائن صغير يستهلك وقتها وطاقتها ومشاعرها». يسرا لم تكتئب بعد ولادة طفلتها الأولى إلا أنها حالياً تشعر ببعض الضغط فهي بحاجة للتوفيق بين أسرتها وبيتها وفنها وتتوق لتستعيد رشاقتها ونشاطها البدني والفني إلا أنها تشعر ببعض العجز إزاء كل المسؤوليات الملقاة على عاتقها». يسرا التي تدرك أهمية الصحة النفسية تولي نفسها وجسمها بعض الوقت في خلال ساعات النهار فتمارس الرياضة منعاً للاكتئاب ولأي آلام جسدية، وتتواصل مع الأصدقاء الحقيقيين مهما باعدت بينهم المسافات، وتمارس التأمل وتخرج أسبوعياً لترفه عن نفسها وتستفيد من دعم المقربين كأمها وأبيها وزوجها ولا تتوانى إطلاقاً عن زيارة عيادة طبيب نفسي وقد اعترفت أنها استعانت مرات كثيرة بطبيب نفسي في مراحل مختلفة من حياتها.
تشتاق يسرا إلى عملها إلا أنها تفضل صحة أطفالها على الكاميرا لا سيما في ظلّ جائحة كورونا، وإلى أن تهدأ الأحوال تحاول يسرا استعادة طاقتها الإيجابية وتتمنى أن تنجح في ذلك قبل حلول موعد بدء تصوير الأعمال الرمضانية علّها تلحق الموسم وتسجل عودةً قوية إلى الساحة الفنية.