شاهد بالصور منتخب مصر للسيدات لكرة القدم بنات حسناوات منتخب شابات مصر للعبة لكرة القدم النسائية .
حكايات (هن) مع لعبة الرجال.. مروة طلعت ليلا كورة: “مش هابطل كورة عشان حد”
تعرضن للتنمر والسخرية، ومحاولات كثيرة لتثبيط عزيمتهن، إلا أن إصرارهن على استكمال الحلم كان الداعم الأكبر لهن لرفع راية التحدي وإثبات أحقيتهن في ممارسة لعبة كرة القدم.
مروة طلعت، إحدى اللاعبات اللاتي تحدين المجتمع، كان أباها داعمًا لها ووقف خلفها حتى وضعت قدميها على أول الطريق.
مروة أتمت العشرين عامًا قبل أيام قليلة، لكن عند الحديث معها أو متابعة حسابها عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تشعر وكأنك تخاطب شخصًا لديه الكثير من الخبرات، شخصًا حدد أهدافه منذ البداية وينتظر حصاد ثمار ما زرعه.
تقول مروة طلعت (20 عامًا) لاعبة فريق وادي دجلة في حوارها مع يلا كورة: “بدأت لعب كرة القدم في عمر الـ4 سنوات، والدي هو من علّمني لعب الكرة حيث كنت ألعب في الشارع معه وأخي”.
تضيف لاعبة وادي دجلة: “أخواتي ساندوني، وصديق أخي هو من تواصل مع وائل السيد مدرب نادي وادي دجلة لضمي إلى الفريق، ومن هنا بدأت مشواري ورحلتي”.
تتابع مروة حديثها: “كابتن وائل وظفني في مركز وسط الملعب المدافع، وتم تصعيدي للفريق الأول لنادي وادي دجلة قبل 4 أعوام، كما سبق لي تمثيل منتخب مصر تحت 17 و20 عامًا وشاركت في تصفيات أمم أفريقيا 2016”.
تقول صاحبة الـ20 عامًا: “والدتي كانت قلقة عليّ، أوقات كانت تعترض على ذهابي للتدريبات، وأحيانًا تقول لي (هناخد ايه من الكورة)، لكنني أصريت على تحقيق حلمي”.
وأضافت: “عقابي كان منعي من الذهاب للتدريبات، أتذكر وأنا في المدرسة كنت أحضر الحصة الأولى وأذهب إلى إحدى مراكز الشباب للتدريب ولعب الكرة.. الكرة بالنسبة لي أهم من التعليم”.
وواصلت: “كنت أفضل اللعب مع (الأولاد) لرفع مستواي، اكتسبت منهم الكثير من الخبرات والمهارات”.
وأكملت: “أنا ضحيت بأشياء كثيرة من أجل كرة القدم، معسكرات وتدريبات كانت تمنعني من التواجد رفقة أهلي كثيرًا، عدت سنة دراسية بسبب انشغالي في معسكر المنتخب”.
وأردفت لاعبة منتخب مصر: “في المدرسة كانوا يقولون لي (الكورة مش هاتنفعك بحاجة)، تضيف ضاحكة: “فيما بعد استفادوا هم من تفوقي الرياضي ماليًا”.
وبسؤاله عن أكثر مواقف السخرية والتنمر التي تعرض لها وهل تأثرت بها سلبيًا، قالت: “سمعت كلام كثير من الشارع مثل (ماينفعش بنت تلعب كورة، مكانكوا المطبخ)، تلك العقليات لا تتناسب معي (مش هابطل كرة عشان حد) لو لم تكن لي شخصية قوية لن أنجح”.
وتابعت: “في إحدى المرات، ذهبت للعب خماسي في مركز شباب، سمعت بعضهم يقول (ايه اللي جابها دي.. جاية تعمل ايه)، لكن ردي عليهم كان في الملعب”.
وأكملت حديثها: “أي نقد باخده لي وليس عليّ، لازم أثبت للجميع أنني أستحق، محمد صلاح لاعب ليفربول ماذا كان وكيف أصبح؟ سارة عصام لاعبة ستوك سيتي ماذا كانت وكيف أصبحت؟ العالم الآن يتحدث عنهما”.
وعن مثلها الأعلى، قالت: “مثلي الأعلى محليُا طارق حامد وعمرو السولية، وعالميًا أندريس انييستا”.
وبسؤالها عن طموحها، قالت: “حلم حياتي الاحتراف في باريس سان جيرمان الفرنسي، سبق وتلقيت عرضين من الإمارات والسعودية لكن الأمور لم تتم، الأهم بالنسبة لي في الاحتراف أن أثبت نفسي وأنجح وليس مجرد السفر لمدة سنة ثم العودة وانتهى الأمر”.